في-مايل | لبنان

علياء عواضة | ناشطة نسوية | المديرة التنفيذية بالشراكة لمنظمة في-مايل

في-مايل هي منظّمة نسوية تأسست عام ٢٠١١ من قبل نساء تتراوح أعمارهن بين ٢٣ و٢٧ عامًا. في عام ٢٠١٣، تمّ تسجيل في-مايل رسميًا كمنظمة وطنية غير حكومية (NGO) في لبنان. تصف علياء كيف كان تأسيس المنظمة من قبل فريق كله من النساء مقصودًا:

“نحن نعتبر أن النساء ليس لديهنّ مساحة لاتّخاذ القرارات. هذا هو السبب في أنّ جميع موظفينا هم من النساء والفتيات للتأكّد من أنّ لديهنّ مساحة للتعبير عن أنفسهنّ”.

قبل أن يؤسسن منظمة غير حكومية، كانت مؤسِسات في-مايل ناشطات لمدة عامين كمجموعة تطوعية تنتج برنامجًا إذاعيًا يسمى “شريكة ولكن” على محطة إذاعية مقرّها بيروت وهي صوت الشعب أف أم. تطور البرنامج الإذاعي إلى منصّة نسوية إلكترونية كمساحة للدعوة للحديث عن حقوق المرأة في لبنان.

اسم المنظمة، في-مايل، مشتقّ من حقيقة أنهنّ يعتقدن أنّ المجتمع لا يمكن أن يزدهر بدون الإناث. تؤكّد التسمية على مقطع “FE” لإظهار أنّ الذكور والإناث يتشاركون في السلطة، ويجب أن تكون النساء دائمًا موجودات للمشاركة في المجتمع جنبًا إلى جنب مع الرجال على قدم المساواة. تتمثل رؤية في-مايل في توسيع الفضاء العام للنسويات في لبنان وتحقيق المساواة بين الجنسين. تقوم في-مايل بهذا العمل من خلال بناء قدرة النساء والفتيات في لبنان على استخدام الأدوات الإعلامية للدفاع عن حقوقهن الإنسانية.

على مدى السنوات الخمس الماضية، درّبت في-مايل أكثر من ٢٥٠ من مراسلي الخطوط الأمامية، من قنوات تلفزيونية محلّية ودولية، على كيفية إنتاج تغطية إعلامية تراعي الفوارق بين الجنسين. ركّز التدريب على تزويد الصحفيين/ات بالمهارات في تغطية الموضوعات المتعلقة بالجندر، وأيضًا كيفية تضمين مادة عن الجندر حتى عندما لا يكون التقرير مركّز بشكل أساسي على الموضوع. تقول علياء إن مثل هذا التدريب “أصبح من أولوياتهم” وقد أنشأت في-مايل مجموعة أدوات حول التقارير الإعلامية المراعية للجندر باللغة العربية.

بالإضافة إلى ذلك، حاولت في-مايل ونجحت في جمع جيل من النسويات المخضرمات جنبًا إلى جنب مع جيل النسويات الشابات في أنشطة مشتركة، مثل مسيرة يوم المرأة العالمي التي أقيمت في ٨ آذار ٢٠١٧، والتي نُظِّمت لأول مرة في لبنان من خلال مثل هذا التعاون.

نجحت في-مايل أيضًا في إنشاء أندية نسوية شابة (للبنين والبنات) في مناطق خارج بيروت، مثل طرابلس في شمال لبنان والنبطية في جنوب لبنان، تساعد على نشر المعرفة حول الإعلام وقضايا الجندر في مجتمعاتهم. تلاحظ علياء أنّ أهمّ إنجاز حققته منظمة في-مايل هو حقيقة أنّ العديد من عضواتها توليّن أدوارًا قيادية في الخطوط الأمامية للاحتجاجات التي اندلعت في لبنان في ١٧ أكتوبر / تشرين الأول ٢٠١٩. وكان أعضاؤها ومتظاهرون آخرون يطالبون بحقوق المواطنين اللبنانيين وحقوق المرأة.

“لا نريد فقط بناء ثقافة الحقوق، ولكن أيضا ثقافة المواطنة. نريد من هذا البلد أن ينظر إلينا [النساء] على قدم المساواة مع الرجال من الناحية القانونية والاجتماعية والاقتصادية “.

ومن الحملات الناجحة الأخرى الردّ التفاعلي الذي قادته في-مايل بعد التعليقات المعادية للمرأة التي أدلى بها على شاشة التلفزيون الممثّل الكوميدي اللبناني وسام سعد، المعروف أيضًا باسم أبو طلال. خلال برنامجه التلفزيوني، قدّم تعليقًا ينتقد الشابّات اللّواتي يستخدمن تيك توك لنشر مقاطع فيديو لأنفسهنّ يرقصن، واستخدم شتائمًا مهينة لوصف أفعال هؤلاء “القذرات”. كما اقترح أنّ النساء اللواتي يتصرّفن هكذا على وسائل التواصل العامة مثل تيك توك يقدّمن دعوة للمغتصبين. انتشرت حملة في-مايل على وسائل التواصل الاجتماعي، ونجحت في إقناع قناة الجديد التلفزيونية التي بثّت البرنامج بسحب الفيديو المؤرشف في غضون ٢٤ ساعة وإصدار إعلان رسميّ عام خلال نشرة الأخبار المسائية. التفاصيل حول الحملة متوفرة هنا.

بدأت المبادرة بشخصين. حتى الآن، نمت في-مايل إلى مجموعة تضمّ مجلس إدارة وموظفين وأعضاء ومتطوعين. بصفتها منظّمة غير حكومية، تنتخب الجمعية العامة لأعضاء في-مايل مجلس الإدارة، ويعين مجلس الإدارة المديرين المشاركين للمنظمة. يقود المدراء المشاركون أعمال الحملات والمناصرة وهم مسؤولون أيضًا عن تأمين التمويل.

تتكوّن في-مايل من أكثر من ١٠٠ متطوع(ة)، ٦٠ عضوًا(ة)، وفريق صغير من ستة عضوات مؤهلات (جميعهم من النساء) بالإضافة إلى عدد كبير من الاستشاريين الخارجيين. يعمل المجلس العام ومجلس الإدارة والمديران المشاركان من خلال خطة مدتها ٥ سنوات واستراتيجيات تنظيمية.

تساهم في-مايل في خلق بيئة تعاونية حيث لا يتمّ اتخاذ قرار بشكل منفرد. يدير المدراء المشاركون العمل اليومي مع الموظفين/ات والمتطوعين/ات والاستشاريين/ات. يتبع فريق في-مايل أسلوب “التعلم بالممارسة”، حيث يُتوقع من جميع الأعضاء التعلم أثناء العمل ويعرفون أنّ الفريق مستعد دائمًا للمساعدة عند الحاجة. يعمل الفريق أيضًا على جعل كلّ عضو يشعر بالتمكين والدّعم للتعبير عن نفسه. تصف علياء أخلاقيات العمل التي تعطي الأولويّة للتضامن بين الأعضاء:

“في في-مايل، نؤمن بأن التضامن بين النساء لا ينبغي تطبيقه فقط في العمل ولكن في المنزل وفي الشوارع. تمّ إنشاء بيئة العمل لدينا لضمان التضامن مع بعضنا البعض من خلال فهم مهارات وقدرات المرأة والإيمان بها، حتى تكون قادرة على تقديم المزيد وممارسة هذه القوة في المستقبل”.

كانت السياسات هي أصعب شيء كان عليهم تطويره. نظرًا لأن معظم الموظفين يأتون من خلفيات إعلامية، كان على الفريق زيادة معرفتهم لإنشاء قواعد السلوك والسياسات الداخلية الأخرى. قرأوا وأجروا أبحاثًا لتطوير سياساتهم، الأمر الذي كان يمثل تحديًا بسبب نقص الأدبيات حول هذا الموضوع باللغة العربية أو من المنظمات المماثلة في لبنان ومنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. اعتمدوا على الجهات المانحة والمنظمات الشقيقة للتوجيه ووجدوا موارد من ثقافات مختلفة ثمّ قاموا بتكييفها مع الثقافة اللبنانية.

يأتي تمويل في-مايل من مانحين نسويين دوليين مثل Global Fund for Women و Frida. تلاحظ علياء أنّ الجانب الأكثر إحباطًا في التمويل الدولي هو نهج المموّلين تجاه المنظمات غير الحكومية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. وتشير إلى أنّ معظم المموّلين الدوليين العاملين في المنطقة يقللون من أهمية وضع ميزانية لمنصّات الوسائط الجديدة (لتغطية التكاليف المتعلقة بالإنتاج والإعلانات).

“نحاول دائمًا استخدام بعض الموارد المالية لدفع المحتوى عبر الإنترنت”. المحتوى الذي لا يحتاج إلى حملة لا ننفق الكثير من الموارد عليه، بينما المحتوى الذي لا يتلقى تفاعلًا كافيًا، نحاول دفعه من خلال الترويج الرقمي المدفوع “.

ومع ذلك، تشير علياء إلى أنّ الإعلام الجديد ليس من أولويات الميزانية عند الممولين الدوليين. وهي تعتقد أنّ هذا يحتاج إلى التغيير:

“يحتاج المانحون إلى إدراك أهمية الحملات الإعلامية الرقمية من أجل حقوق المواطنين في جميع أنحاء العالم، وعليهم البدء في تمويل مثل هذه المبادرات التي تعمل على الوسائط الرقمية”

 وهي تشعر أن المانحين لا يتتبعون الأمور السائدة اليوم وبالتالي لا يواكبون الاحتياجات المتغيرة للمنظمات غير الحكومية في المنطقة.

أدّت أنشطتهم عبر الإنترنت ومعدّل تفاعلهم المرتفع مع مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي إلى قيام فيسبوك بتقديم تمويل ترويجي وتدريب مجاني حول الأمن السيبراني والوسائط الرقمية. يتمّ تسهيل التعلم الداخلي باستمرار من قبل أعضاء فريق في-مايل، الذين يعلّمون بعضهم البعض أثناء القيام بذلك بحيث يكون التعلم جماعيًا ويعتمد على خبراتهم التعاونية.

تنظم في-مايل أيضًا دورات تدريبية أصغر تركز على مهمة محددة. ثم يرسلون الأعضاء المدرّبين للقيام بهذه المهمة، وأثناء العمل، يجرون مراجعة مع زملائهم لتحسين النتائج. علاوة على ذلك، تستثمر في-مايل في معرفة أعضائها بإرسالهم إلى دورات تدريبية من المنظمات الشقيقة ومراكز المجتمع المدني. لا يرفض الفريق أبدًا أيّ فرصة تعليمية ويقوم الأعضاء باستمرار بالقراءة والبحث للبقاء على اطّلاع دائم.

علاوة على ذلك، يعقدون اجتماعات شهرية لتبادل المعرفة حول الأخبار والقضايا للبقاء على مواكبة وجاهزين للقيام بردّ الفعل عند الضرورة. حتّى تفشي جائحة الكورونا، كانت التدريبات دائمًا في المركز، ثم بدأ الفريق بالتدريب عبر الإنترنت بعد الإغلاق.

عند إطلاق حملة معينة، فإنّ الفريق يقوم بإنتاج محتوى الوسائط المتعددة ثم يقرر النظام الأساسي بناءً على الجمهور المستهدف. أما إذا كانت حملة ردّ فعل، فإنّ الإنتاج والنظام الأساسي مختلفان. بالنسبة لمنصة شريكة ولكن، فإن المحتوى المنتج للموقع ليس هو نفسه المستخدم على منصات التواصل الاجتماعي. حتّى عندما يتعلّق الأمر بمنصات التواصل الاجتماعي، فإنّها لا تقوم بنشر نفس المحتوى. عندما يتعلّق الأمر بالجمهور المستهدف، فإن الوسيلة أمر حيوي. على سبيل المثال، عندما تكون هناك مشكلة تتعلق بالقوانين ويكون الجمهور المستهدف هو صانعو السياسات (المشرّعون)، فإنّ التركيز سيكون على استخدام الوسائط التقليدية مثل برنامج نقاش تلفزيوني.

من ناحية أخرى، إذا كانت حملة رد فعل ويريدون التأثير على الرأي العام، فإن فريق في-مايل سيستخدم الوسائط الرقمية للوصول إلى الشعب اللبناني. في السنوات الأخيرة، استحوذت الشخصيات السياسية في لبنان على وسائل التواصل الاجتماعي، وخاصة تويتر، لذا حولت في-مايل استراتيجيتها لتغرّد لهم مباشرة.

يهدف نهج في-مايل إلى تصميم كلّ إنتاج لتلبية أهداف الحملة ومعالجة التوجهات الحالية ومراعاة الجمهور. تضيف علياء أنّ مثل هذا النهج يساعد المنظمة على خدمة مجتمعها وأصحاب العلاقة بشكل أفضل من خلال منحهم المحتوى الإعلامي الذي يرغبون في إيصال رسالة الحملة عبره. تتغير الإستراتيجية الإعلامية دائمًا لتلائم احتياجات الحملة.

عندما يتعلق الأمر بوسائل التواصل الاجتماعي وإدارة شبكات التواصل، توزّع في-مايل مهام الاتّصال الخاصة بها للحفاظ على حساباتها نشطة طوال الوقت مع قدرة مستدامة على الردّ. إدارة المشاركة المجتمعية لمنظمة غير حكومية مثل في-مايل ليست مهمة سهلة، تحتاج قنوات التواصل الاجتماعي الخاصة بهم إلى المراقبة والإشراف على مدار الساعة خاصةً عندما تكون هناك حملة أو إعلان نشط. هذا هو السبب في أن جميع أعضاء الفريق يأخذون مناوبة عمل للتعديل والرد على التعليقات والإشارات على قنوات التواصل الاجتماعي المختلفة. لجعل هذه العملية سلسة، يقسمون المنصات والساعات بين بعضهم البعض ويحتفظون بمستند الكتروني للأسئلة والأجوبة، والتي يقومون دائمًا بتحديثها حول كيفية الرد وماذا يجب عليهم الرد. بالإضافة إلى ذلك، يجب التحقّق من صحة المعلومات قبل (إعادة) نشر أو مشاركة أي معلومات.

مثال من الحملات الناجحة: أثناء الإغلاق الأولي بسبب وباء الكورونا في لبنان، اتصلت منظمة في-مايل بقوى الأمن الداخلي (بين فبراير/شباط ومارس/آذار ٢٠٢٠) للتحقق من الأمن السيبراني للنساء والفتيات. تم إبلاغ المنظمة بأن الجرائم الإلكترونية ازدادت بشكل عام بنسبة ١٨٤٪ خلال الأشهر الأولى من الوباء، حيث تمّ الإبلاغ عن مئات حالات العنف الإلكتروني كلّ شهر من قبل النساء والفتيات في لبنان (رابط الحملة). كان التحدّي يتمثّل في عدم وجود بيانات عامة أو أبحاث لاستخدامها، لذلك كان عليهم جمع البيانات بأنفسهم. لقد أرادوا أيضًا رفع مستوى الوعي في وقت واحد وتزويد النساء والفتيات بأدوات الأمن السيبراني لحماية أنفسهن.

نصّت رسالة الحملة على حقّ النساء والفتيات في المشاركة على قدم المساواة على المنصات الرقمية وبشكل آمن. أظهرت بيانات في-مايل التي تمّ جمعها أنّ الشابات والفتيات اللواتي تتراوح أعمارهن بين ١٢ و٢٦ عامًا تأثّرن في غالبية حالات العنف الإلكتروني، حيث أبلغت النساء والفتيات عن ٦٨٪ من جميع الحالات. بناءً على هذا الجمهور المستهدف، أجروا بحثًا ووجدوا أن أفضل المنصات للوصول إلى الشابات والفتيات هي تيك توك وانستقرام. لذلك أنتجت في-مايل مقطع فيديو راقص مدّته ٤٠ ثانية. وأيضاً عبر فيسبوك بهدف الوصول إلى النساء الذين هنّ في سنّ أكبر، لذلك تم إنتاج فيديو ترويجي مدته دقيقة واحدة.

كان إنتاج المحتوى والمنصة المستخدمة يختلفان بحسب الهدف من أجل الوصول بشكل فعال إلى الجماهير المختلفة التي تواجه نفس المشكلة. استخدمت في-مايل أيضًا استراتيجية إعلامية لخلق ضجّة دون الاتصال بوسائل الإعلام. للقيام بذلك، تعاونوا مع المؤثرين لاستخدام الهاشتاج # الشاشة_ما_بتحمي في نفس اليوم. نتيجة لذلك، بدأت الحملة تصبح ترند، وبعد ذلك اتّصلت بهم وسائل الإعلام للمشاركة في البرامج الحوارية. لقد شهدوا تغييرًا في سلوك بعض النساء والفتيات، حيث يوجد الآن من يمكنهنّ تبليغه عندما يقعن ضحايا للجرائم الإلكترونية. في العام الماضي، تلقت المنظمة بلاغين عبر وسائل التواصل الاجتماعي للمنظمة عن جرائم الإنترنت ضد النساء والفتيات، ولكن بعد الحملة، أصبحت في-مايل تتلقى الآن أكثر من ٢٠ رسالة يوميًا (مزيد من المعلومات).

 لطالما كان الجانب الثقافي للمجتمع اللبناني، والذي يختلف من منطقة إلى أخرى، العقبة الرئيسية أمام في-مايل. تشعر علياء أنه على الرغم من كوننا في العام ٢٠٢٠، لا تزال الأعراف الجنسانية الضارة والتي عفا عليها الزمن سائدة. على سبيل المثال، أثناء حملة الأمن السيبراني، تضمّنت ردود الفعل السلبية العامة أسئلة مثل: “لماذا تلتقط النساء هذه الصور وترسلها في المقام الأول؟” ترى علياء أن ردّ الفعل هذا هو إعادة إنتاج أيديولوجية إلقاء اللوم على الضحية. رفضت في-مايل هذا اللوم وأكدت أن المشكلة تبدأ مع الجناة الذين ينتهكون خصوصية النساء والفتيات على الإنترنت.

وأضافت أنه في بعض الحالات يكون الجاني شريكًا سابقًا، مثل الزوج السابق، وليس شخصًا غريبًا. تعطي في-مايل الأولوية للردّ على مناقشات وسائل التواصل الاجتماعي حول حملاتها، خاصةً لتحدي تداول التعليقات المعادية للمرأة. ومع ذلك، فإنّ مثل هذه المناقشات عادة ما تكون منهكة ومرهقة عاطفياً لفريق في-مايل لأنهم يرفضون ترك مثل هذه الإشارات والتعليقات دون إجابة. هناك قيد آخر مرتبط بجهود في-مايل لتشجيع الناجين من العنف الإلكتروني على التحدث والإبلاغ عن الاعتداءات لأن النساء والفتيات يخشين ردة فعل أسرهن ومجتمعاتهن.

تعمل علياء مع مجموعة من منظمات المجتمع المدني الوطنية والدولية (أبعاد، منظمة العمل الدولية، أوكسفام، إلخ) منذ ١٥ عامًا. بعد حصولها على درجة الماجستير في الصحافة، بدأت العمل كمراسلة مستقلة في جريدة السفير، ومدقّق لغوي ومراقب للمحتوى في موقع إيلاف الإخباري، وكمحرّرة في موقع إخباري للمجتمع المدني يُدعى “بوابة لبنان للتنمية والمعرفة” بالإضافة إلى منشورات أخرى. ثمّ تحوّلت إلى النّشاط الإعلامي مع التركيز على الحملات الإعلامية ومناصرة عدد من القضايا.

اليوم، يعالج نشاط علياء حقوق الإنسان والقضايا المتعلقة بالجندر على وجه التحديد. بصفتها ناشطة شابة، لاحظت أنّ الأخبار المتعلقة بحقوق المواطنين في لبنان نادراً ما تتناول حقوق المرأة وحين تفعل ذلك يكون بطريقة سطحية.

لاحظت علياء أيضًا أنّ وسائل الإعلام (التقليدية والجديدة) يمكن أن توفّر الوعاء المثالي للنشاط الجندري وحقوق الإنسان لكسب الجمهور الواسع والتأثير على الرأي العام والحثّ على التغيير:

“الإعلام الجديد مهمّ ليس فقط لنشر كلامك ولكن أيضًا من أجل المجتمعات للتعلم من بعضها البعض”.

بناءً على هذه التجارب، قرّرت علياء استخدام هذه القوّة لتسليط الضوء على الجندر والنسوية في لبنان.

 

روابط مواقع التواصل الاجتماعي لمنظمة في-مايل

link-icon-white
twitter-icon-18-256
fb-logo-white
Instagram-icon-WHITE
yt-white-2

روابط مواقع التواصل الاجتماعي لمشروع شريكة ولكن

link-icon-white
twitter-icon-18-256
fb-logo-white
yt-white-2

جميع الحقوق محفوظة © ٢٠٢٠ دِراية